السبت، 28 مايو 2011

جعفر بن ابى طالب رضى الله عنه


جعفر بن ابى طالب رضى الله عنه
جعفر بن ابى طالب هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم , واخو على بن ابى طالب رضى الله عنه , اسلم على يدى ابى بكر رضى الله عنه هو وزوجته اسماء بنت عميس ولقد لاقى من قريش هو وزوجته اذى كثيرا .
هاجر الى الحبشة فى الهجرة الاولى ,فلما استقروا هناك ارسلت قريش عمرو بن العاص وعبدالله بن ابى ابى ربيعة ليعودوا بهم بعدما  حملوا  للنجاشى الهدايا هو وبطارقته , وطلبوا من النجاشى ان يسلمهم هؤلاء المسلمون , غير انه رفض بعد ان استمع الى المسلمين ,فقام جعفر رضى الله عنه فتحدث عن دين الاسلام العظيم , وكيف انه يحث على مكارم الاخلاق , ويدعو الى عبادة الله الواحد الاحد , وترك عبادة الاصنام التى لاتضر ولا تنفع ,وكان النجاشى ينصت باهتمام لما يقوله جعفر ,ثم طلب منه ان يقرا عليه بعض ما انزل على محمد صلى الله عليه وسلم, فقرا جعفر بعضا من سورة مريم -التى تقول قول الحق فى عيسى وامه عليهما السلام -, فبكى النجاشى والاساقفة ايضا , ثم قال النجاشى : ان هذا والذى جاء به عيسى ليخرج من مشكاه واحدة , والتفت الى عمرو بن العاص وصاحبه وقال لهما :انطلقا والله لا اسلمهم لكما ابدا ,ولكن عمر اراد ان يوقع بين النجاشى والمسلمين ,ولكنه فشل فى ذلك .
وظل جعفر واسماء زوجته فى جوار النجاشى عشر سنوات , ثم عاد الى المدينه بعد الهجرة الثانية , وكان النبى صلى الله عليه وسلم عائدا من فتح خيبر ,فلما راه صلى الله عليه وسلم قال:"ما ادرى بايهما اسر وافرح , بفتح خيبر ام بقدوم جعفر ".
كما كان جعفر رحيما بالفقراء والمساكين .
وبعثه الرسول صلى الله عليه وسلم جيشا الى مؤته فى ارض الروم وقال لمن معه : يقود الجيش زيد بن حارثه فان اصيب فجعفر بن ابى طالب , فان اصيب جعفر فعبدالله بن رواحة, وبدات المعركة فقاتل زيد حتى استشهد, واخذ الراية جعفر رضى الله عنه , وتروى كتب السيرة ان جعفر لما اخذ اللواء بيمينه فقطعت , فاخذها بشماله فقطعت, فاحتضنها بعضديه حتى قتل , وكان يبلغ من العمر ثلاثا وثلاثين عاما , فاثابه الله جناحين يطير بهما فى الجنة حيث يشاء, واخذها عبدالله بن رواحة وقاتل حتى استشهد فاخذها خالد بن الوليد واستطاع ان ينجو بجيش المسلمين.
فرضى الله عن سيدنا جعفر وارضاه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق